غانم، محمد حسن،

العلاج بالصوم : للأمراض الجسدية والنفسية والعقلية والانحرافات السلوكية / - 192صفحة ؛ 20 سم

أجمل الله سبحانه وتعالى فائدة الصيام في كلمات قليلة وبليغة، خالدة على مر الدهر: "وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ". أربع كلمات، لكنها تشمل جميع الجوانب التي يمكن أن نستفيدها من الصوم منذ نزول القرآن الكريم على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وحتى يرث الله الأرض ومن عليها. وليس فقط الفائدة البدنية، بل هناك فوائد تتعلق بالأمراض العديدة التي اجتاحت كثيرًا من مناطق العالم وأصبحت وباءً، مثل السكري والضغط والقلب وغيرها من الأمراض التي أصابت الإنسان نتيجة المدنية والراحة، وعدم الرغبة في بذل أي مجهود، مع تناول الطعام الوفير المشبع بالدهون والسكريات الذي يتراكم طبقات داخل الجسم، محولًا الفرد إلى بدانة.
والبدانة هي البوابة الرئيسية لفتح أبواب الأمراض، مثل السكري والضغط والقلب، وكذلك خشونة وآلام المفاصل، والأزمات التي لا حصر لها في الجهاز الهضمي والدوري، مما يؤثر سلبًا على جميع أجهزة الجسم. ولا يمكن فصل الجوانب الجسدية عن الجوانب النفسية، لأن الإنسان كُلٌ، وإذا اشتكى عضوٌ تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى، كما أخبرنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم في أحد أحاديثه الشريفة.
محاولة تتبع فوائد الصيام، سواء من الناحية الجسدية أو النفسية، هي محاولة اجتهادية قد تُكلل بالنجاح والتوفيق بفضل الله. ورغم أنني قد ترددت لسنوات في تدوين هذه الفوائد، إلا أن الله سبحانه وتعالى هيأ لي الظروف والمعلومات التي ساعدتني في إنجاز هذا العمل، الذي أبتغي به وجه الله وخدمة الإسلام.
من الناحية العضوية، نجد أن أدبيات العلاج في الغرب تلجأ إلى الصيام – أي الامتناع عن تناول الطعام والمشروبات، مع السماح فقط بالماء وبأي كمية – لفترات طويلة. وقد أحرز الصوم نتائج مفيدة وهامة لكثير من المرضى الذين تسلحوا بالإرادة ودخلوا في تجربة الصوم كطريقة للتغلب على المرض وتخفيف آلامهم. --

9789770529201


Fasting--therapeutic use.

615.854 / غ ا ع